Thursday, October 10, 2013

بائع الورود

كانت تجلس امام عجلة القيادة تنتظر ان يتحرك سرب السيارات الواقف حولها حتى تبدأ في الحركة معه و لكن بعدما أدركت انها لن تتحرك قبل عدة دقائق ، سمحت لفكرها ان يغزو هذا الازدحام قليلا و ان تمضي معه بعض اللحظات :
 لكن باغتتها فجأة باقة من الورود  و وجها يبدو عليه التعب و الاسمرار و بعض التعرق من حرارة الشمس و الحركة الكثيرة ، مقاطعا شرودها بصوت خشن و مرح " مش عايزة ورد يا آنسة  ؟ "
 لم تجب و اكتفت بعدم الاهتمام ولكنه أصر على اختطافها مما كانت تغرق فيه و قال و هو يقترب من نافذة سيارتها " طب ايه رأيك ان وشك باين عليه انك عايزة وردة حلوة  " 
اشارت إليه بأنها لا تريد و فرحل و تركها بعد ان انتزعها من شرودها و تركها  مع صدىً لكلمته " وشك باين عليه انك عايزة وردة حلوة " 

كيف علم ذلك ، هل حقا تظهر عليها الوحدة  أم انه بائع متجول يعرف كيف ينتقي كلماته ليجعلك تشتري ما يبيع أيا كان !
هل تكسو فعلا ملامح وجهها علامات حزن جعلته يحاول اختطافها منه و " بالمرة يلقط رزقه " ، و انتبهت إلى ان هذا الرجل رزقه  هو ان يبيع الورود ، يبيعها لصديقين يريد أحدهما ان يدخل البهجة على الاخر ، او لحبيبين لا يجد أحدهما وسيلة أفضل من وردة صغيرة للتعبير عن حب او إعجاب ، او شاب يحاول ان يغري فتاة و هو يعلم ان الورود هي دائما أقصر الطرق لقلوب المراهقات  او شخص ما  شارد ، قد يشتري لنفسه وردة كي يبهج نفسه  او شخص آخر ينتظر ان يهديه أي احد وردة و لم يجد فسيشتريها منه و كأنما البائع هو من أهداها له . ظلت تفكر في كل هذا و تحاول ان تعرف هل هي واحدة من هؤلاء ، أم انها ليست هدفا لهذا البائع و لهذا تركها و رحل سريعا ولم يلح كعادة هؤلاء الباعة 
أم انه رأى على وجهها حزنا جعله يشفق عليها و يتركها ام ان هذا الحزن جعله يضيق بها و يعرف انها ليست هدفا لما يبيع فرحل 

وبينما هي غارقة في كل هذا ، فوجئت بدموع تغزو وجهها من هذا المنبع العميق ما بين جبهتها و خديها التي تحدده هالة سوداء من الأرق و التعب ، و إذا بأصوات صياح السيارات من حولها تنبهها بأن السرب المتوقف بدأ في الحركة و عليها مواكبته .. 

استعدت للحركة و جففت دموعها التي اجتاحت خديها و قررت ابقائها في منبعها ، و مضت  تفكر في طريقها واعية انها لا تملك وقتا لتقف و تغرق في شرودها بل عليها ان تنتبه لما ستقضيه من خطوات و تحدد كيف و أين و متى تخطوها حتي يكتمل الطريق وان أحدا لن يأتي ليرسم لها طريقها و لاحتى بائع الورود ..... 

Monday, April 15, 2013

Shoes !


I really Believe that People are just like " Shoes " ,

Some fit , others don't ,
Some fit but we dont like them ,
Some dont fit but we like much ,
Some , we Just think they may fit , but when we try ,we'll find out they dont .

Maybe some of these that dont fit  need an attempt to make it fit , they'd hurt , but we'll get used to it ,like them and also they are gonna fit to us  . In other words , you and the shoes will get used to each others ,by some effort from BOTH.

Some other shoes would perfectly fit , but by time , we find out how they could harm us , and we'll hate them and wish we haven't tried them , But in the end , one should try to get the error !

Some shoes would fit , and we like them , but they are made of a bad material ,
we may not always discover that except after using them and get harmed by them more than once , hence , we would learn NEVER to try them again , and we do .


Here ,  we know we Learned the Objective  and we are becoming experts in " The Shoes World "  .
So , when trying a new one , Remember the old ones you tried before .
Dont Regret or curse an old trial , without trials , your life worth nothing .
Learn how to deal with tough shoes and make them tender ,Learn how to Tame the Shrew , It needs some Gentle Manner .

Be an Expert ! 

Wednesday, March 27, 2013

مدونة نيوتن المصرى : فريدة 6 (الحب والصداقة)

مدونة نيوتن المصرى : فريدة 6 (الحب والصداقة): الحلقة السابقة:  فريدة 5 لقراءة الحلقات السابقة  اضغط هنا   ليس الامر بتلك السهولة التى اتوقع، لا يمكن اهمال حسابات العقل والتى يض...

Tuesday, March 26, 2013

مشهد من حياة !

تمنت ذات يوم لو أن من حولها يعلمون ما يجول بداخلها تجاههم و لو أنهم يأخذوها بنيتها و قلبها هي لا هم . 
قالت لها إحداهن ذات يوم " لا تنتظري من الناس أن يعاملوك معاملة حسنة ، فهم لا يفعلونها أبدا و توقعي دوما الأسوأ ، فالناس لا يعطوا بقدر ما يأخذوا بل أقل و قليلون هم من مثلك يعيشون بحب الطفل المطلق " ، لكنها لم تصدق و قالت " سيعلم من أحب أني أحبهم و أني لا أريد لهم سوءا ، بل أريد كل خير " 

قالت لها صديقتها " مازالت لم تتعلمي من تجارب الحياة " ، ردت مسرعة ، "بل تركت بداخلي الكثير ، لكني أعيش بطفلة لا تريد أن تنضج أبدا " قاطتعها " ستنضج من الآلآم إذا لو ظلت عنيدة " ، قالت " رأيت ما يكفي منها و لكن الطفلة بداخلي أعظم مني ، لا تريد أن تنضج أبدا " 

ردت كأم تحنو على طفلتها ، " إذا ستظلي في تعب الحياة هذا ، فلا أحد من حولك يعلم بأمر الطفلة و حتى من يعلم لا يعي ، و من يعي لن يواكبها ، لا مفر من أن تنضجي " 

قالت و عيناها تلوح بالدمع " حاولت مرارا أن أنضج و أحب عالم النضوج و العقل و لكنني وجدت أناسا يحبون أنفسههم فقطو يكرهون غيرهم و تقسو قلبوهم كثيرا ، صحيح أن الأطفال يكرهون و منهم الأناني أيضا و لكن تظل هالة نور البراءة تحوم حولهم و تفوق أي مشاعر سلبية ، و أنا أريد أن أحافظز على هذه الهالة ، لا أريد أن أفقدها في عالم النضوج و الكبر " ،، 

ردت ويداها فوق كتفها " أفيقي ، فأنت لم تزل تلك الطفلة ، أنت فتاة ناضجة يافعة في مطلع العمر ، سيطري على طفلتك و حافظي على هالة النور و لكن واكبي من حولك " 

قالت و الدموع تتفجر من عينيها " لا أستطيع ، فكلما حاولت مصالحة العالم ، خاصمني و أزعجني " .... أجهشت في البكاء قليلا ، ثم هدأت و قالت " أعلم أن ما الطفلة تؤرقني كثيرا ، و أعلم أنني لا يجب ان أنفصل عن الواقع و لكن هذه أنا ، طفلة صغيرة توقعت من العالم الأفضل فلن تجد إلا الأسوأ ، كمن جاء من الريف إلى الحضر ليعيش حياة متطورة ، فلم يجد إلا الزحام المفزع ..... ها أنا أتوه في هذا الزحام و مهما وجدت حولي من أياد تساعدني ، تتركني في لحظة ما لتهتم بشأنها قليلا ، فأظل انا في تلك اللحظات تائهة و أقرر أن أصمد و أن اواكب الحياة ، فأحوال العبور وحدي فإذا بي ارتطم بأشياء لا أعلمها و لا أعلم من أين أتت و لكنى أصمد و الطفلة بداخلي تساندني ظنا منها بأن في الصمود سعادتي ، و لكني أسقط ، و أعاود الصمود لأسقط فإذا بي اجد يدا تأخذ بيدي و تعلمن كيف أقف و اواجه الزحام و لكن تعاود الحياة الكرة و تاخذ هذه اليد مني ... أحيانا أرى من الأياد ما ظننته صالح و هو ليس كذلك و أحيانا أتيقن ان منها ما لم و لن أجد أصلح منه ، قد تكون يد صديقة أو صديق لم أجد أصدق منهما حقا و لكن صفقة الحياة اللعينة مع القدر تعود لتأخذهم ، فأسقط مرة أخرى و أمضي أيامي سقوطا ، فأقرر في نهاية اليوم أن أعود لطفلتي و أسكن بداخلي وأعتذر لها عما جلعتها ترى من هول الزحام .... أعلم أن هذه هي الحياة و لكن هذه أنا و هذه صفقة الحياة و القدر " 


تنظر إليها مشفقة  و تقول بصوت خافت " كم أنت رقيقة  " فتقول " بل أنا هشة "  ، فتبتسم لها و تقول " اعلمي ان صفقات الحياة و القدر عادلة ، تظلم أحيانا و تنصف أحيانا و لكنها في النهاية تعدل و تحنو ، فهما لا يعقدان صفقات قذرة ، بل كلها صفقات في النهاية مربحة ، و سترين ربحك يوما ما و ستلقيت وسط الزحام يد أخ و صديق و صديقة يعلمون كم أنت هشة و رقيقة لن تكون أيديها قاسية عليكي و لن تأخذهم صفقات منك و لن تسطقي منهم " .... سكتت قليلا و أكملت " و ستربيحن يوما ما قلبا كقلبك تائه في هذا الزحام و مفزوعا منه ، فلتطئنوا بعضكم سويا " 

ابتسمت وجنتاها و كان جليا أن من تبتسم هي هذه الطفلة التي عاودت السيطرة ، جففت دمعها و مضت لتضيع مفزوعة مرة أخرى في الزحام