Monday, December 3, 2012

أزمة استفتاء البنتجان


أزمة استفتاء البنتجان .. 
مازالت أزمة الاعلان الديكتاتوري قائمة و الثورة تقع بين فكي اختيارين ، المر او اللي أَمر منه .
و لكن الأمر برمته حتى الآن يعتمد على موقف القضاة ، إما ان ينتهي النزاع الحالي بينهم و بين السلطة او على الأقل تصل الزوبعة لنقطة "الفشنك " عن طريق تيار القضاة الاخوانجي و يستطيعون فرض نفسهم و نصل إلى نقطة إجراء الاستفتاء بالفعل تحت إشراف قضائي ، صحيح انه ستشوبه بعض المشاكل إلا اننا سنكون بالفعل أمام " استفتاء على مسدوة الدستور تحت إشراف قضائي " .

و الأكيد أيضا اننا " هنلبس " في الدستور بسبب دعاة الجنة و الاستقرار ، صحيح ان رصيد التيار الاسلامي قد تقلص بشكل ملحوظ و لكن لا ننكر قدرتهم على الحشد و استغلال فزاعتي الفلول و الاستقرار و قد يتم ترويج أيضا خطاب لمن هم ضد الاخوان " عشان قرفوا منهم و ماشفو حاجة عدلة "  بأن " خلونا نستقر و بعدين نبقى نخلص منهم " . و البعض أيضا- واعتقد أنها نسبة كبيرة ستميل إلى خيار عدم المشاركة و هذا يؤكده تفاوت الاعداد التي شاركت في الانتخابات السابقة ، ففي انتخابات البرلمان كانت نسبة المشاركة 62% ،ثم 50% في انتخابات الرئاسة ، لذا أتوقع ان نسبة المشاركة لن تزيد عن هذه النسبة أيضا ، مما يعطي مؤشرا  بأن النتيجة ستكون " نعم " .
إذا لقد وقعنا في الفخ ، فماذا نحن فاعلون !

خلال هذا الوقت أعتبر استمرار الاعصتام في الميدان " هلس " او " مراهقة ثورية " فالبعض يقول اننا نعيش في ال 18 يوم و ان الرئيس سيسقط و لكن الظروف الراهنة تثبت ان هذا عبث و اننا نمضي مرة أخرى في طريق الفخ الذي نقحم أنفسنا فيه ببراعة و هو الانعزال الجماهيري و التقوقع داخل الميدان ، فقد أصبح شيئا اعتياديا عند الكثيرين انه " ده في اعتصام في التحرير ، اما نشوف طريق تاني نمشي منه "  ، بالإضافة إلى ذلك، الوقت المتبقى على الاستفتاء في الواقع قليل جداا و مازالت القوى الثورية كلها تعاني من شروخ و انقسامات واضحة ستضعف من قوتها على الحشد و تضعف من قدرتها على التواصل بشكل فعال مع الجماهير خصوصا في ظل استمرار الاعصتام بهذا الشكل .

 زخم الاحداث جعل بعض ممن يسمون أنفسهم " حزب الكنبة " يتركون الكنبة و ينزلوا إلى الشارع ، و جعل بعضا من مؤيدي الهدوء و الاستقرار  يغضبون من الاخوان لانهم حتى الآن لم يروا هذا الاستقرار المزعوم منذ استفتاء 11 مارس ، لذلك فهناك شريحة من الجماهير ستتخذ موقفا واضحا  ضد الاخوان   ، فلماذا لا  نُطلق حملات ضد الدستور نوضح للجماهير- المغيب بعضها- لماذا نرفض الدستور ، و لماذا نرفض الاستفتاء نفسه و لماذا اللجنة باطلة . صحيح ان النتيجة في الأغلب ستكون بتمرير الدستور- إما لتفتت القوى او بسبب دعاة الاستقرار الوهمي و دعاة دخول الجنة -   و لكن قد تستطيع  القوى الثورية ان تصنع من هؤلاء الجماهير قاعدة ثورية حقيقية تتولى الثورة في مراحلها المقبلة .

لا أستطيع ان أجزم حتى الآن هل الافضل هو دعوة الجماهير للمقاطعة ام للتوصيت ب " لا" ، و لكن هذا يعتمد في النهاية على أحداث الايام المقبلة و على موقف االقضاة و لكن في كلتا الحالتين ، علينا ان نتخلى قليلا عن المراهقة الثورية و " و حلم  الشهيد " و" الزحف المقدس " و" حلم الثورة الجميل اللي لسه في الميدان " فالثورة لم تعد في الميدان و إن استمرت فالميدان فقط فستموت ؛على الثورة ان تتوغل  في شوارع و حواري الفقراء ، فمن أجلهم هم قامت الثورة ، و لن تستمر سوى بهم ؛ و كفانا أحلاما من الميدان و لنجعلها حقيقة في الأحياء .

كفانا مراهقة و لتنصرف كالبالغين قليلا و نتعلم من أخطائنا .


1 comment:

  1. احنا كا 6 ابريل طابعين 400 الف منشور لشمال الجيزة بس ...اتعلمنا الدرس خلاص

    ReplyDelete