Tuesday, July 8, 2014

SHE--(2)

Walking away from his building , she stopped for a while and felt like everything was going in a slow motion , felt that it was a dream and someone is going to wake her up ; till suddenly she heard a voice yelling at her, she turned to find him standing , gazing at her , he was talking , probably shouting , she couldn't figure out what he was exactly saying , she was still under the effect of the dream she thought she was living in .

But from his words she could hear him saying " look , If I was a careless doctor , or if I was not caring for you as a patient and a friend , I would tell you that you would die now............and I would force you to do it , but I am not , I am just diagnosing your case .............., you defray some of  the pain you are suffering , you were very careless , you did most of the things that I told you not to do .... , Are you listening to me ? ,Can you hear me ....can you ......"

She woke up later at his clinic , he was sitting beside her looking to her with much love and pity , she knew she wasn't his patient or friend , she was his secret love . His eyes that were full of coldness and cruelty are now full of love and fear .She smiled at him and said " Are you  still insisting that I am a desperate case , and I have only two months left , there isn't any hope ? "

" Some Diseases are not such predictable as you think , I am saying two months because till now nothing is working , your body response to the medicines  is very slow , if it continues on that way , your body will be  dead in nearly two months as science says , so ..." , " I will take the medicine , I will do everything , "She interrupted him , " but I cant do everything on my own , I need your help , so shall we have an agreement ? I'll follow your instructions but you should help me , have a walk with me everyday ,  call me to remind me of the medicines , BE WITH ME ?   ,  can you ? "

He hold her hands  , didnot say a word , she was waiting for answer , and holding her hands wasn't the clear answer she wanted to hear , she asked again " Will you help me! "  he smiled  and gently hold her  face , forcing her mouth to draw a smile . She felt happiness inside , but showed anger to him , he didnt care and in seconds she couldn't hide what she felt ,it was love !

Then the testing period began.
---------------------------
خرجت مسرعة تائهة ، عجزت قدماها فجأة عن المُضيِ و كأن الحياة توقفت فجأة  بداخلها . " هذا حُلم سخيف بالتأكيد ... حتماً سأستيقظ منه  "
فجأةً باغتها صوتا ، صوته ، يبدوا غاضبا ، تحاول فهم ما يقول ولكنها مازالت غارقة في صدمتها .
تداخل صوته في حلمها : " أنا لم أكن أبداً طبيبا مهملا ، وانتِ لم تكوني أبدا مريضة عادية ، أنا لا أحاول أن أُفقدُكِ الأمل أبدا ، أنا فقط  أخبرك بوضع مرضك  ، هذا ما يتحتم عليَ ....انتِ تزيفين الحقيقة و تنكرين شعورك بالألم ... لقد أهملت نفسك ، أهملت كل إرشاداتي ... ماذا عساني أن أفعل ! ..."

استيقظت على سرير عيادته الذي اعتادته منذ فترة لتجده جالسا بجانبها بعينين مليئتين بحب يؤكدان لها ما كان يحاول إنكاره، انها ليست مريضة عادية او صديقة ، هي الحب الذي حاول اخفاؤه دائما ، فعيناه اللتان طالما برع في استخدامهما لإخفاء حقيقة مشاعره قد خانتاه الان .

" هل  مازلت حالة ميئوس منها ؟ ألا يوجد امل " ، سألته هي في هدوء .

" بدأ المرض في التمكن منك ، إذا استمر هذا الوضع ـ سيتهالك جسمك ، هذا ما يخبره تحليلي لوضعك ولكن بالتأكيد هناك طريق للشفاء يعتمد عل" ، قاطعته " سافعل كل ما تريده ، ساتناول دوائي بانتظام ، سأقلع عن تناول الطعام الممنوع كله ، سأتبع كل الارشادات و لكن .. لا تتركني أفعل ذلك بمفردي ، كُن بجانبي ، كُن معي.. فقط لا تتركني وحدي "


نظر إليها في هجوء ممسكاً يدها  في دفء  ، باعثاً لقلبها رسالة طمأنينة  ، ليتبادلا في صمت اعترافاً بمشاعرهم . ويسلكا أولى خطوات الاختبار.


Tuesday, June 3, 2014

SHE--- "هي "

He looked to her in her eyes and said sorrowfully , " It's Two months from now " 
She asked "  Till what doctor ? " 
He said " Till the date you will die on " 
For seconds , she couldn't answer him , trying to figure out what that exactly mean , and asked " cant it be more than two months ? cant it be three or four ? "
He answered firmly " No "
He was looking into her eyes with mysterious eyes full of love , pity and fear ; but she felt some cruelness in his words .
She walked to the window in slow steps and opened the window , took a deep breathe as if ti was the last one , and turned to him " Why shall I wait two months to die , I hate waiting for bad things , just let it happen now "
He said with a scoffing but sorry smile "ok , do it "  
But she stood in front of with no more words , probably thinking of the truth behind his words , does he really mean it , or is he saying so because he knew she wouldn't do it , or he is just confused and sad ! 
she decided to leave, he walked her to the door ,  she went home thinking of what she has to do , should she try to enjoy her last two months , or should she try to work on any kind of treatment , and if she could found , would it cure her totally or it will just make the two months three or four !
She walked accompanied with confusion and distraction .
---------------------------------------
To be continued , or may be not........

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
نظر إليها طبيبها  جازعا " بقى شهرين فقط " 
قالت " علام هذين الشهرين ؟ "
قال  بجدية و حزم " حتى يأتي موعد موتك " ... صمتت و صمتت كل ملامحها ، نظرت إليه  ، تحاول استيعاب ما قاله و سالته بنفس جديته " ألا تستطيع ان تجعلهم ثلاثة أشهر و اربعة على الأقل ، أريد أن أعيش ولو قليلا " 
قال " لا "  ، اعتراها صمت و ذهول ، متاملة في نظراته إليها التي ملأها الخوف و الألم و الحب .
ذهبت في خطوات متباطئة نحو النافذة و فتحتها ليتسرب الهواء بين خصلات شعرها ويداعبها . اخذت نفسا عميقا  بدا و انه الأخير و التفت له فجأة " ولم إذن قد انتظر شهرين ، انا لا أحب الانتظار فما بالك بانتظار الموت ، لما لا أموت الان ! " 
رد متهكما " حسنا  ، فلتفعلي " ... وقفت امامه كالصنم ، تحاول ان تفهم ما وراء تهكمه ، هل هو جاد بشأن هذا القرار ، ام أنه لا يظن أنها قد تفعل شيئا كهذا ، أم انه يخفي حبه و ألمه  ، هل   نطق هذا جزعا أم ماذا يدور في رأسه .

ثم في خطوة سريعة ذهبت نحو باب الغرفة ، فسبقها ليعطيها أشيائها التي كادت ان تنساها و مشي معاها مودعاً .
سارت في طريق عودتها تفكر فيما ستفعل ، هل تحاول ان تستمتع بما بقى لها من وقت محدود في الحياة ، ام تحاول إيجاد علاج لمرضها : و إن وجدت هل سيجدي نفعا و يشفيها ام فقط سيجعل من الشهرين ، ثلاثة او اربعة ، ام فقط عليها الاستسلام ، فلاشئ سيجدي نفعا و ستموت قريبا .
حاولت شق طريقها وسط أفكارها المشوشة ... ومضت .... 


Sunday, February 2, 2014

لم أعرف من قبل مندور معتقلا

ستة أشهر و خمسة عشر يوما فصلت أحمد مندور عن أصدقائه ؛ فصلته عنَا .!
قد بدا لي أنهم أطول بكثير مما هم ، ولا أعلم كيف يمضي الوقت بين حوائط السجون .


لم أعرف من قبل مندور معتقلا ،  لم أشعر بالتضامن او الغضب من قبل لمعتقل اعرفه ، لم يساورني شعور إفتقاد المعتقل من قبل  . عرفت الان فقط معنى القلق الحقيقي و الافتقاد لصديق مغترب بين حوائط الزنازنة .

قد أكون غضبت من قبل لأحد المعتقلين اوحاولت  ان أقدم ما استطيع - والذي لم يكن يوما شيئا ذو قيمة -لمساعدته ، بدافع  الغضب ،  او التضامن ، او الثورة التي باتت بين أضلعنا جميعا و أحيانا  الحزن و الألم على المعتقل الذي لم أعرفه يوما .
اذكر اني  بكيت  مرة ًمن الحزن والشعور بالظلم لعلاء عبدالفتاح عند ولادة ابنه بينما هو داخل سجون طنطاوي وأخرى  حزنا على أحمد الجيزاوي  ، واعتقدت وقتها ان لا غضب قد يملأني أكثر مما كنت أشعر به وقتها .
ظننت من قبل عندما كنت اقرأ كلمات لصديق عن صديقه المعتقل ، اني استطيع ان اشعر بما يشعر  ،و لكني عرفت الان ان هذا منهم لم يكن حقيقيا كما ظننته .  فلاحزن  يضاهي حزني و افتقادي لصديقي أحمد مندور .لم أتصور من قبل القلق الذي يسرق النوم و التفكير لحظة تحديد جلسة للنطق بالحكم ، التي قد تحمل بعدها أملاً أو ألما ً.


أفكر كيف مرت عليك يا صديقي كل هذه الأوقات ، التي بالنسبة لنا قد انقسمت للعديد من المحطات وقت كل جلسة تجديد لك ، عندما يوجد أمل - حتى لو كان كاذبا - بإحتمالية خروجك لنا .
أفكر ماذا تشعر ، بم تفكر ، هل أنت قلق ، أم متفائل ، هل تمكن منك اليأس ، هل استطاعت زنازنتك ان تحجب الأمل و القوة عنك ام ان صبرك و أرقك يتحولان لقوة بداخلك تنتظر ان تخرج من بين هذه الحوائط ، هل تشعر بالبرد والسقيع مثلما كنا نشعر أم أكثر مننا ، أم هل يدفئك وقود الثورة المحبوس معك و بداخلك . هل تستطيع ان تجد تعزية لنفسك ، ام انك مثلنا يزيدك قهرا أنك محتجزا بلا قضية ! فقط ، ظلم الدولة .
 هل تشعر بالغضب منا ، أم انك قد تعذرنا فيما نشعر به من عجز .  العجز الذي يقيدنا في محاولاتنا للدفاع عنك و المطالبة بحريتك . نلوم أنفسنا كثيرا على كل لحظة تقضيها في بيت الظلم و لكن صدقني يا رفيقي ، ثورتنا في أحلك وقت لها ،والظلم يسرق الأمل منا و يقيدنا .

حقيقة أننا يتملكنا اليأس و القهر كثيرا و لكن تصل خطابتك و كأنها توقظنا و تنبهنا . كلماتك الحماسية التي تؤكد لي ان الأحرار لا تستطيع حوائط العالم ان تحتجزهم .  
من هم بمثل ضميرك لا يُسجنون يوما . من لهم ضميرا حيا وحرا مثلك ، لا يهزمون ، ولا يستطيع الظلم ان يُسكتهم . أظن أن عند خروجك -الذي أرجوه قريبا- قد تؤنبنا على إخفاء بعض الكلمات من خطاباتك ، ولكن لم يفعل أحد هذا إلا خوفا عليك من بطش الدولة ، نعم ، نخاف عليك من غضبهم من كلماتك . نخشى أحيانا ان يعلموا كم أنت قويا و حرا لئلا يقرروا ان يستمروا في محاولاتهم البائسة لحبسك مدة أطول . 

أظن ان ما يزعجك كثيرا في وحدتك و يزيدك قهرا ، هو أنك لا تستطيع ان تقاوم سوى بالصمود قويا ، أرى ذلك في كلماتك عندما تحثنا على المقاومة والنضال و الاستمرار في طريق ثورتنا مهما واجهنا من صعوبات . أعتقد انك تتوق للخروج ليس فقط من أجل استرداد حقك في الحياة ولكن أيضا ، لاستكمال طريق نضالك  مع قاطني المقابر و العشوائيات ، و استكمال حلمك للثورة من أجلهم .
اذكر عندما تعرفت عليك لأول مرة كانت عندما وجدت شخصا متواجدا مع أهالي رملة بولاق وقت اشتباكاتهم مع الشرطة و قُتل أحدهم و وجدت شخصا واحدا بقي مع الأهالي ذلك اليوم حتى منتصف الليل بمفرده  . ما لا يعرفه أحد عن مندور ذلك اليوم و -والذي اظن انه قد يلومني على ذكره-انه ذلك اليوم أصيب بقنبلة غاز في رأسه و أسعفه الأهالي .لم يخبر أحدا و لن يفعل ، حتى في انه في أحد  الأوقات حدث خلاف بسيط ، و زايد عليه أحد أصدقائنا انه الأقل عملا ونشاطا ، لم يفكر مندور في رواية مثل هذه الواقعة بالرغم من انها كانت كافية في رأيي لإثبات صدقه في نضاله . لم يكن يأبه كثيرا للحديث عن نفسه حتى لو دفاعا. مندور كان أقلنا حديثا ولعله هو الأكثر صدقا بيننا .

يتجدد بداخلي الأمل والقلق معا في انتظار يوم جلسة النطق بالحكم في قضيتك ، أفكر فيما سنحكيه لك عن الشهور الست التي قضيتها بعيدا عنا وكيف سنحتفل بحريتك و كيف ستنقل لنا حماسك المحتجز لنكمل طريق النضال سويا ، ثم يغلبني القلق من أن يصدر ضدك حكما ، يخفيك عننا شهورا أخرى . 
أتمنى ان يكون ما ذكرته في اخر خطاب لك حقيقيا و تكون فعلا " هانت .. وكلها أيام "  ... الحرية لك يا صديق .. وكما قلت " لن تهزم مادمت تقاوم "