Tuesday, June 3, 2014

SHE--- "هي "

He looked to her in her eyes and said sorrowfully , " It's Two months from now " 
She asked "  Till what doctor ? " 
He said " Till the date you will die on " 
For seconds , she couldn't answer him , trying to figure out what that exactly mean , and asked " cant it be more than two months ? cant it be three or four ? "
He answered firmly " No "
He was looking into her eyes with mysterious eyes full of love , pity and fear ; but she felt some cruelness in his words .
She walked to the window in slow steps and opened the window , took a deep breathe as if ti was the last one , and turned to him " Why shall I wait two months to die , I hate waiting for bad things , just let it happen now "
He said with a scoffing but sorry smile "ok , do it "  
But she stood in front of with no more words , probably thinking of the truth behind his words , does he really mean it , or is he saying so because he knew she wouldn't do it , or he is just confused and sad ! 
she decided to leave, he walked her to the door ,  she went home thinking of what she has to do , should she try to enjoy her last two months , or should she try to work on any kind of treatment , and if she could found , would it cure her totally or it will just make the two months three or four !
She walked accompanied with confusion and distraction .
---------------------------------------
To be continued , or may be not........

-----------------------------------------------------------------------------------------------------------
نظر إليها طبيبها  جازعا " بقى شهرين فقط " 
قالت " علام هذين الشهرين ؟ "
قال  بجدية و حزم " حتى يأتي موعد موتك " ... صمتت و صمتت كل ملامحها ، نظرت إليه  ، تحاول استيعاب ما قاله و سالته بنفس جديته " ألا تستطيع ان تجعلهم ثلاثة أشهر و اربعة على الأقل ، أريد أن أعيش ولو قليلا " 
قال " لا "  ، اعتراها صمت و ذهول ، متاملة في نظراته إليها التي ملأها الخوف و الألم و الحب .
ذهبت في خطوات متباطئة نحو النافذة و فتحتها ليتسرب الهواء بين خصلات شعرها ويداعبها . اخذت نفسا عميقا  بدا و انه الأخير و التفت له فجأة " ولم إذن قد انتظر شهرين ، انا لا أحب الانتظار فما بالك بانتظار الموت ، لما لا أموت الان ! " 
رد متهكما " حسنا  ، فلتفعلي " ... وقفت امامه كالصنم ، تحاول ان تفهم ما وراء تهكمه ، هل هو جاد بشأن هذا القرار ، ام أنه لا يظن أنها قد تفعل شيئا كهذا ، أم انه يخفي حبه و ألمه  ، هل   نطق هذا جزعا أم ماذا يدور في رأسه .

ثم في خطوة سريعة ذهبت نحو باب الغرفة ، فسبقها ليعطيها أشيائها التي كادت ان تنساها و مشي معاها مودعاً .
سارت في طريق عودتها تفكر فيما ستفعل ، هل تحاول ان تستمتع بما بقى لها من وقت محدود في الحياة ، ام تحاول إيجاد علاج لمرضها : و إن وجدت هل سيجدي نفعا و يشفيها ام فقط سيجعل من الشهرين ، ثلاثة او اربعة ، ام فقط عليها الاستسلام ، فلاشئ سيجدي نفعا و ستموت قريبا .
حاولت شق طريقها وسط أفكارها المشوشة ... ومضت .... 


Sunday, February 2, 2014

لم أعرف من قبل مندور معتقلا

ستة أشهر و خمسة عشر يوما فصلت أحمد مندور عن أصدقائه ؛ فصلته عنَا .!
قد بدا لي أنهم أطول بكثير مما هم ، ولا أعلم كيف يمضي الوقت بين حوائط السجون .


لم أعرف من قبل مندور معتقلا ،  لم أشعر بالتضامن او الغضب من قبل لمعتقل اعرفه ، لم يساورني شعور إفتقاد المعتقل من قبل  . عرفت الان فقط معنى القلق الحقيقي و الافتقاد لصديق مغترب بين حوائط الزنازنة .

قد أكون غضبت من قبل لأحد المعتقلين اوحاولت  ان أقدم ما استطيع - والذي لم يكن يوما شيئا ذو قيمة -لمساعدته ، بدافع  الغضب ،  او التضامن ، او الثورة التي باتت بين أضلعنا جميعا و أحيانا  الحزن و الألم على المعتقل الذي لم أعرفه يوما .
اذكر اني  بكيت  مرة ًمن الحزن والشعور بالظلم لعلاء عبدالفتاح عند ولادة ابنه بينما هو داخل سجون طنطاوي وأخرى  حزنا على أحمد الجيزاوي  ، واعتقدت وقتها ان لا غضب قد يملأني أكثر مما كنت أشعر به وقتها .
ظننت من قبل عندما كنت اقرأ كلمات لصديق عن صديقه المعتقل ، اني استطيع ان اشعر بما يشعر  ،و لكني عرفت الان ان هذا منهم لم يكن حقيقيا كما ظننته .  فلاحزن  يضاهي حزني و افتقادي لصديقي أحمد مندور .لم أتصور من قبل القلق الذي يسرق النوم و التفكير لحظة تحديد جلسة للنطق بالحكم ، التي قد تحمل بعدها أملاً أو ألما ً.


أفكر كيف مرت عليك يا صديقي كل هذه الأوقات ، التي بالنسبة لنا قد انقسمت للعديد من المحطات وقت كل جلسة تجديد لك ، عندما يوجد أمل - حتى لو كان كاذبا - بإحتمالية خروجك لنا .
أفكر ماذا تشعر ، بم تفكر ، هل أنت قلق ، أم متفائل ، هل تمكن منك اليأس ، هل استطاعت زنازنتك ان تحجب الأمل و القوة عنك ام ان صبرك و أرقك يتحولان لقوة بداخلك تنتظر ان تخرج من بين هذه الحوائط ، هل تشعر بالبرد والسقيع مثلما كنا نشعر أم أكثر مننا ، أم هل يدفئك وقود الثورة المحبوس معك و بداخلك . هل تستطيع ان تجد تعزية لنفسك ، ام انك مثلنا يزيدك قهرا أنك محتجزا بلا قضية ! فقط ، ظلم الدولة .
 هل تشعر بالغضب منا ، أم انك قد تعذرنا فيما نشعر به من عجز .  العجز الذي يقيدنا في محاولاتنا للدفاع عنك و المطالبة بحريتك . نلوم أنفسنا كثيرا على كل لحظة تقضيها في بيت الظلم و لكن صدقني يا رفيقي ، ثورتنا في أحلك وقت لها ،والظلم يسرق الأمل منا و يقيدنا .

حقيقة أننا يتملكنا اليأس و القهر كثيرا و لكن تصل خطابتك و كأنها توقظنا و تنبهنا . كلماتك الحماسية التي تؤكد لي ان الأحرار لا تستطيع حوائط العالم ان تحتجزهم .  
من هم بمثل ضميرك لا يُسجنون يوما . من لهم ضميرا حيا وحرا مثلك ، لا يهزمون ، ولا يستطيع الظلم ان يُسكتهم . أظن أن عند خروجك -الذي أرجوه قريبا- قد تؤنبنا على إخفاء بعض الكلمات من خطاباتك ، ولكن لم يفعل أحد هذا إلا خوفا عليك من بطش الدولة ، نعم ، نخاف عليك من غضبهم من كلماتك . نخشى أحيانا ان يعلموا كم أنت قويا و حرا لئلا يقرروا ان يستمروا في محاولاتهم البائسة لحبسك مدة أطول . 

أظن ان ما يزعجك كثيرا في وحدتك و يزيدك قهرا ، هو أنك لا تستطيع ان تقاوم سوى بالصمود قويا ، أرى ذلك في كلماتك عندما تحثنا على المقاومة والنضال و الاستمرار في طريق ثورتنا مهما واجهنا من صعوبات . أعتقد انك تتوق للخروج ليس فقط من أجل استرداد حقك في الحياة ولكن أيضا ، لاستكمال طريق نضالك  مع قاطني المقابر و العشوائيات ، و استكمال حلمك للثورة من أجلهم .
اذكر عندما تعرفت عليك لأول مرة كانت عندما وجدت شخصا متواجدا مع أهالي رملة بولاق وقت اشتباكاتهم مع الشرطة و قُتل أحدهم و وجدت شخصا واحدا بقي مع الأهالي ذلك اليوم حتى منتصف الليل بمفرده  . ما لا يعرفه أحد عن مندور ذلك اليوم و -والذي اظن انه قد يلومني على ذكره-انه ذلك اليوم أصيب بقنبلة غاز في رأسه و أسعفه الأهالي .لم يخبر أحدا و لن يفعل ، حتى في انه في أحد  الأوقات حدث خلاف بسيط ، و زايد عليه أحد أصدقائنا انه الأقل عملا ونشاطا ، لم يفكر مندور في رواية مثل هذه الواقعة بالرغم من انها كانت كافية في رأيي لإثبات صدقه في نضاله . لم يكن يأبه كثيرا للحديث عن نفسه حتى لو دفاعا. مندور كان أقلنا حديثا ولعله هو الأكثر صدقا بيننا .

يتجدد بداخلي الأمل والقلق معا في انتظار يوم جلسة النطق بالحكم في قضيتك ، أفكر فيما سنحكيه لك عن الشهور الست التي قضيتها بعيدا عنا وكيف سنحتفل بحريتك و كيف ستنقل لنا حماسك المحتجز لنكمل طريق النضال سويا ، ثم يغلبني القلق من أن يصدر ضدك حكما ، يخفيك عننا شهورا أخرى . 
أتمنى ان يكون ما ذكرته في اخر خطاب لك حقيقيا و تكون فعلا " هانت .. وكلها أيام "  ... الحرية لك يا صديق .. وكما قلت " لن تهزم مادمت تقاوم " 





Thursday, October 10, 2013

بائع الورود

كانت تجلس امام عجلة القيادة تنتظر ان يتحرك سرب السيارات الواقف حولها حتى تبدأ في الحركة معه و لكن بعدما أدركت انها لن تتحرك قبل عدة دقائق ، سمحت لفكرها ان يغزو هذا الازدحام قليلا و ان تمضي معه بعض اللحظات :
 لكن باغتتها فجأة باقة من الورود  و وجها يبدو عليه التعب و الاسمرار و بعض التعرق من حرارة الشمس و الحركة الكثيرة ، مقاطعا شرودها بصوت خشن و مرح " مش عايزة ورد يا آنسة  ؟ "
 لم تجب و اكتفت بعدم الاهتمام ولكنه أصر على اختطافها مما كانت تغرق فيه و قال و هو يقترب من نافذة سيارتها " طب ايه رأيك ان وشك باين عليه انك عايزة وردة حلوة  " 
اشارت إليه بأنها لا تريد و فرحل و تركها بعد ان انتزعها من شرودها و تركها  مع صدىً لكلمته " وشك باين عليه انك عايزة وردة حلوة " 

كيف علم ذلك ، هل حقا تظهر عليها الوحدة  أم انه بائع متجول يعرف كيف ينتقي كلماته ليجعلك تشتري ما يبيع أيا كان !
هل تكسو فعلا ملامح وجهها علامات حزن جعلته يحاول اختطافها منه و " بالمرة يلقط رزقه " ، و انتبهت إلى ان هذا الرجل رزقه  هو ان يبيع الورود ، يبيعها لصديقين يريد أحدهما ان يدخل البهجة على الاخر ، او لحبيبين لا يجد أحدهما وسيلة أفضل من وردة صغيرة للتعبير عن حب او إعجاب ، او شاب يحاول ان يغري فتاة و هو يعلم ان الورود هي دائما أقصر الطرق لقلوب المراهقات  او شخص ما  شارد ، قد يشتري لنفسه وردة كي يبهج نفسه  او شخص آخر ينتظر ان يهديه أي احد وردة و لم يجد فسيشتريها منه و كأنما البائع هو من أهداها له . ظلت تفكر في كل هذا و تحاول ان تعرف هل هي واحدة من هؤلاء ، أم انها ليست هدفا لهذا البائع و لهذا تركها و رحل سريعا ولم يلح كعادة هؤلاء الباعة 
أم انه رأى على وجهها حزنا جعله يشفق عليها و يتركها ام ان هذا الحزن جعله يضيق بها و يعرف انها ليست هدفا لما يبيع فرحل 

وبينما هي غارقة في كل هذا ، فوجئت بدموع تغزو وجهها من هذا المنبع العميق ما بين جبهتها و خديها التي تحدده هالة سوداء من الأرق و التعب ، و إذا بأصوات صياح السيارات من حولها تنبهها بأن السرب المتوقف بدأ في الحركة و عليها مواكبته .. 

استعدت للحركة و جففت دموعها التي اجتاحت خديها و قررت ابقائها في منبعها ، و مضت  تفكر في طريقها واعية انها لا تملك وقتا لتقف و تغرق في شرودها بل عليها ان تنتبه لما ستقضيه من خطوات و تحدد كيف و أين و متى تخطوها حتي يكتمل الطريق وان أحدا لن يأتي ليرسم لها طريقها و لاحتى بائع الورود ..... 

Monday, April 15, 2013

Shoes !


I really Believe that People are just like " Shoes " ,

Some fit , others don't ,
Some fit but we dont like them ,
Some dont fit but we like much ,
Some , we Just think they may fit , but when we try ,we'll find out they dont .

Maybe some of these that dont fit  need an attempt to make it fit , they'd hurt , but we'll get used to it ,like them and also they are gonna fit to us  . In other words , you and the shoes will get used to each others ,by some effort from BOTH.

Some other shoes would perfectly fit , but by time , we find out how they could harm us , and we'll hate them and wish we haven't tried them , But in the end , one should try to get the error !

Some shoes would fit , and we like them , but they are made of a bad material ,
we may not always discover that except after using them and get harmed by them more than once , hence , we would learn NEVER to try them again , and we do .


Here ,  we know we Learned the Objective  and we are becoming experts in " The Shoes World "  .
So , when trying a new one , Remember the old ones you tried before .
Dont Regret or curse an old trial , without trials , your life worth nothing .
Learn how to deal with tough shoes and make them tender ,Learn how to Tame the Shrew , It needs some Gentle Manner .

Be an Expert ! 

Wednesday, March 27, 2013

مدونة نيوتن المصرى : فريدة 6 (الحب والصداقة)

مدونة نيوتن المصرى : فريدة 6 (الحب والصداقة): الحلقة السابقة:  فريدة 5 لقراءة الحلقات السابقة  اضغط هنا   ليس الامر بتلك السهولة التى اتوقع، لا يمكن اهمال حسابات العقل والتى يض...

Tuesday, March 26, 2013

مشهد من حياة !

تمنت ذات يوم لو أن من حولها يعلمون ما يجول بداخلها تجاههم و لو أنهم يأخذوها بنيتها و قلبها هي لا هم . 
قالت لها إحداهن ذات يوم " لا تنتظري من الناس أن يعاملوك معاملة حسنة ، فهم لا يفعلونها أبدا و توقعي دوما الأسوأ ، فالناس لا يعطوا بقدر ما يأخذوا بل أقل و قليلون هم من مثلك يعيشون بحب الطفل المطلق " ، لكنها لم تصدق و قالت " سيعلم من أحب أني أحبهم و أني لا أريد لهم سوءا ، بل أريد كل خير " 

قالت لها صديقتها " مازالت لم تتعلمي من تجارب الحياة " ، ردت مسرعة ، "بل تركت بداخلي الكثير ، لكني أعيش بطفلة لا تريد أن تنضج أبدا " قاطتعها " ستنضج من الآلآم إذا لو ظلت عنيدة " ، قالت " رأيت ما يكفي منها و لكن الطفلة بداخلي أعظم مني ، لا تريد أن تنضج أبدا " 

ردت كأم تحنو على طفلتها ، " إذا ستظلي في تعب الحياة هذا ، فلا أحد من حولك يعلم بأمر الطفلة و حتى من يعلم لا يعي ، و من يعي لن يواكبها ، لا مفر من أن تنضجي " 

قالت و عيناها تلوح بالدمع " حاولت مرارا أن أنضج و أحب عالم النضوج و العقل و لكنني وجدت أناسا يحبون أنفسههم فقطو يكرهون غيرهم و تقسو قلبوهم كثيرا ، صحيح أن الأطفال يكرهون و منهم الأناني أيضا و لكن تظل هالة نور البراءة تحوم حولهم و تفوق أي مشاعر سلبية ، و أنا أريد أن أحافظز على هذه الهالة ، لا أريد أن أفقدها في عالم النضوج و الكبر " ،، 

ردت ويداها فوق كتفها " أفيقي ، فأنت لم تزل تلك الطفلة ، أنت فتاة ناضجة يافعة في مطلع العمر ، سيطري على طفلتك و حافظي على هالة النور و لكن واكبي من حولك " 

قالت و الدموع تتفجر من عينيها " لا أستطيع ، فكلما حاولت مصالحة العالم ، خاصمني و أزعجني " .... أجهشت في البكاء قليلا ، ثم هدأت و قالت " أعلم أن ما الطفلة تؤرقني كثيرا ، و أعلم أنني لا يجب ان أنفصل عن الواقع و لكن هذه أنا ، طفلة صغيرة توقعت من العالم الأفضل فلن تجد إلا الأسوأ ، كمن جاء من الريف إلى الحضر ليعيش حياة متطورة ، فلم يجد إلا الزحام المفزع ..... ها أنا أتوه في هذا الزحام و مهما وجدت حولي من أياد تساعدني ، تتركني في لحظة ما لتهتم بشأنها قليلا ، فأظل انا في تلك اللحظات تائهة و أقرر أن أصمد و أن اواكب الحياة ، فأحوال العبور وحدي فإذا بي ارتطم بأشياء لا أعلمها و لا أعلم من أين أتت و لكنى أصمد و الطفلة بداخلي تساندني ظنا منها بأن في الصمود سعادتي ، و لكني أسقط ، و أعاود الصمود لأسقط فإذا بي اجد يدا تأخذ بيدي و تعلمن كيف أقف و اواجه الزحام و لكن تعاود الحياة الكرة و تاخذ هذه اليد مني ... أحيانا أرى من الأياد ما ظننته صالح و هو ليس كذلك و أحيانا أتيقن ان منها ما لم و لن أجد أصلح منه ، قد تكون يد صديقة أو صديق لم أجد أصدق منهما حقا و لكن صفقة الحياة اللعينة مع القدر تعود لتأخذهم ، فأسقط مرة أخرى و أمضي أيامي سقوطا ، فأقرر في نهاية اليوم أن أعود لطفلتي و أسكن بداخلي وأعتذر لها عما جلعتها ترى من هول الزحام .... أعلم أن هذه هي الحياة و لكن هذه أنا و هذه صفقة الحياة و القدر " 


تنظر إليها مشفقة  و تقول بصوت خافت " كم أنت رقيقة  " فتقول " بل أنا هشة "  ، فتبتسم لها و تقول " اعلمي ان صفقات الحياة و القدر عادلة ، تظلم أحيانا و تنصف أحيانا و لكنها في النهاية تعدل و تحنو ، فهما لا يعقدان صفقات قذرة ، بل كلها صفقات في النهاية مربحة ، و سترين ربحك يوما ما و ستلقيت وسط الزحام يد أخ و صديق و صديقة يعلمون كم أنت هشة و رقيقة لن تكون أيديها قاسية عليكي و لن تأخذهم صفقات منك و لن تسطقي منهم " .... سكتت قليلا و أكملت " و ستربيحن يوما ما قلبا كقلبك تائه في هذا الزحام و مفزوعا منه ، فلتطئنوا بعضكم سويا " 

ابتسمت وجنتاها و كان جليا أن من تبتسم هي هذه الطفلة التي عاودت السيطرة ، جففت دمعها و مضت لتضيع مفزوعة مرة أخرى في الزحام 

Monday, December 3, 2012

أزمة استفتاء البنتجان


أزمة استفتاء البنتجان .. 
مازالت أزمة الاعلان الديكتاتوري قائمة و الثورة تقع بين فكي اختيارين ، المر او اللي أَمر منه .
و لكن الأمر برمته حتى الآن يعتمد على موقف القضاة ، إما ان ينتهي النزاع الحالي بينهم و بين السلطة او على الأقل تصل الزوبعة لنقطة "الفشنك " عن طريق تيار القضاة الاخوانجي و يستطيعون فرض نفسهم و نصل إلى نقطة إجراء الاستفتاء بالفعل تحت إشراف قضائي ، صحيح انه ستشوبه بعض المشاكل إلا اننا سنكون بالفعل أمام " استفتاء على مسدوة الدستور تحت إشراف قضائي " .

و الأكيد أيضا اننا " هنلبس " في الدستور بسبب دعاة الجنة و الاستقرار ، صحيح ان رصيد التيار الاسلامي قد تقلص بشكل ملحوظ و لكن لا ننكر قدرتهم على الحشد و استغلال فزاعتي الفلول و الاستقرار و قد يتم ترويج أيضا خطاب لمن هم ضد الاخوان " عشان قرفوا منهم و ماشفو حاجة عدلة "  بأن " خلونا نستقر و بعدين نبقى نخلص منهم " . و البعض أيضا- واعتقد أنها نسبة كبيرة ستميل إلى خيار عدم المشاركة و هذا يؤكده تفاوت الاعداد التي شاركت في الانتخابات السابقة ، ففي انتخابات البرلمان كانت نسبة المشاركة 62% ،ثم 50% في انتخابات الرئاسة ، لذا أتوقع ان نسبة المشاركة لن تزيد عن هذه النسبة أيضا ، مما يعطي مؤشرا  بأن النتيجة ستكون " نعم " .
إذا لقد وقعنا في الفخ ، فماذا نحن فاعلون !

خلال هذا الوقت أعتبر استمرار الاعصتام في الميدان " هلس " او " مراهقة ثورية " فالبعض يقول اننا نعيش في ال 18 يوم و ان الرئيس سيسقط و لكن الظروف الراهنة تثبت ان هذا عبث و اننا نمضي مرة أخرى في طريق الفخ الذي نقحم أنفسنا فيه ببراعة و هو الانعزال الجماهيري و التقوقع داخل الميدان ، فقد أصبح شيئا اعتياديا عند الكثيرين انه " ده في اعتصام في التحرير ، اما نشوف طريق تاني نمشي منه "  ، بالإضافة إلى ذلك، الوقت المتبقى على الاستفتاء في الواقع قليل جداا و مازالت القوى الثورية كلها تعاني من شروخ و انقسامات واضحة ستضعف من قوتها على الحشد و تضعف من قدرتها على التواصل بشكل فعال مع الجماهير خصوصا في ظل استمرار الاعصتام بهذا الشكل .

 زخم الاحداث جعل بعض ممن يسمون أنفسهم " حزب الكنبة " يتركون الكنبة و ينزلوا إلى الشارع ، و جعل بعضا من مؤيدي الهدوء و الاستقرار  يغضبون من الاخوان لانهم حتى الآن لم يروا هذا الاستقرار المزعوم منذ استفتاء 11 مارس ، لذلك فهناك شريحة من الجماهير ستتخذ موقفا واضحا  ضد الاخوان   ، فلماذا لا  نُطلق حملات ضد الدستور نوضح للجماهير- المغيب بعضها- لماذا نرفض الدستور ، و لماذا نرفض الاستفتاء نفسه و لماذا اللجنة باطلة . صحيح ان النتيجة في الأغلب ستكون بتمرير الدستور- إما لتفتت القوى او بسبب دعاة الاستقرار الوهمي و دعاة دخول الجنة -   و لكن قد تستطيع  القوى الثورية ان تصنع من هؤلاء الجماهير قاعدة ثورية حقيقية تتولى الثورة في مراحلها المقبلة .

لا أستطيع ان أجزم حتى الآن هل الافضل هو دعوة الجماهير للمقاطعة ام للتوصيت ب " لا" ، و لكن هذا يعتمد في النهاية على أحداث الايام المقبلة و على موقف االقضاة و لكن في كلتا الحالتين ، علينا ان نتخلى قليلا عن المراهقة الثورية و " و حلم  الشهيد " و" الزحف المقدس " و" حلم الثورة الجميل اللي لسه في الميدان " فالثورة لم تعد في الميدان و إن استمرت فالميدان فقط فستموت ؛على الثورة ان تتوغل  في شوارع و حواري الفقراء ، فمن أجلهم هم قامت الثورة ، و لن تستمر سوى بهم ؛ و كفانا أحلاما من الميدان و لنجعلها حقيقة في الأحياء .

كفانا مراهقة و لتنصرف كالبالغين قليلا و نتعلم من أخطائنا .