Friday, November 30, 2012

الإضرابات إلى متى يتم وأدها!!




هل عاد بنا الزمن إلى عهد النظام المستبد البائد  أم هو واقع أنه تبدلت رؤوس النظام الحاكم برؤوس تعتليها عمامات و تحيطها ذقون تدعي حمل لواء الدين ؟ سؤال يفرض نفسه بقوة عندما نرى إعادة لصور إضطهاد النظام للمواطنين الكادحين المطالبين يحقوقهم . استخدام الداخلية التي من المفترض ان يكون دورها حماية المواطنين لا النظام لقهر الاوقفات السلمية هو عودة إلى داخية حبيب العادلي التي تضهد الإضرابات و التظاهرات السلمية و مواجهتا بالعنف المفرط الغير مبرر، نرى الآن هذه الأفعال تتكر مع حكومة معينة من رئيس منتخب بعد ثورة كان شعارها “ عيش ، حرية ، عدالة اجتماعية ” لم يتحقق أيا منهم فبدأت الجماهير الكادحة المهمشة بالعودة إلى المظاهرات و الوقفات و الاضرابات ليطالبوا بها مرة أخرى و إذ بالحكومة التي تطلق على نفسها حكومة الثورة تواجههم بالعنف و الإعتقال مثلما حدث في إعتصام للمعلمين المؤقتينبالفيوم في الخامس عشر من أكتوبر الحالي عندما داهمتهم قوات الأمن بالقنابل المسيلة للدموع و تم اعتقال ما يقرب على ستة عشر معلما او ما حدث في الوقفة السلمية لمديريالتربية و التعليم بقنا داهمهم الأمن أيضا بقنابل غاز كثيفة مما أدى إلى إصابة 4 سيدات بإختناق شديد و نقلهم إلى المستشفى بل و استخدم الأمن أيضا طلقات الخرطوش و تم اعتقال اثنين من الموظفين و أحد النشطاء المساندين لهم ، أي أنهم لا يقهرون فقط من يطالبون بحقهم بل و من يساندهم أيضا .أيضا لا يغيب عن أذهاننا ما حدث من إعتداء وحشي على طلاب جامعة النيل حيننما أرادوا فقط ان يستردوا مبني جامعتهم ليُكملوا مسيرة تعليمهم ، لا يوجد مبرر ا لما حدث من ضرب و سحل للفتيات أمام أولياء أمورهم و اتقال بعضهم و إهانتهم هم ليسوا بلطجية ولم يشكلوا تهديدا على الأمن العام هم فقط شكلوا تهديدا على مصالح رجال الأعمال – قد يكون هذا مبرر الاعتداء !
نذكر أيضا عمال ميناء العين السخنة التي تديرها ” شركة موانئ دبي العالمية ” الذين أضرب بعضهم عن العمل مطالبين بصرف مستحاقتهم المالية المتأخرة و التي قد صدر قرارا من قبل بصرفها لهم و لم يُنفذ و إتخذت الشركة إجراء بفصل ثمانية من العمال وقتها قرر باقي العمال التصعيد و الإضراب عن العمال من أجل عودة زملائهم إلى العمل .طالبوا الحكومة بإنصافهم و لكن الداخلية قد تدخلت و اعتقلت بعضهم ووجهت لهم تهمة التحريض الإضراب مثلما حدث أمس الخميس الثامن عشر من أكتوبر مع عمال ضفائر بورسعيد الذين اعتصموا من قبل داخل مصنعهم مطالبين برجوع أكثر من 1500 عامل تم تسريحهم و خفض أجور العمالين بنسبة 17% ، و بعدنا تعهد وزير القوي العاملة في احتماع معهم بحل أزمتهم و كعادة الحكومات تعد ولا تفي عاد العمال للإعاصتم مرة أخرى و تم فصل م ايقرب من 400 عامل منهم و أقتحمت قوات الامن المصنع و فض اعتصامهم بالقوة و اعتقال بعضهم و توجيه لهم تهمة ” تحريض على الإضراب ” و كأنما أصبحت المطالبة بالحقوق و الضغط على الحكومة من اجلها جريمة يعاقب عليها القانون أم انهم – أتحدث عن الحكومة و من هم في السلطة – قد نسوا انهم شاركوا من قبل في تظاهرات ضد نظام مبارك أكان التظاهر وقتها واجب و الان هو جريمة لأنهم هم من يمتلكوان الحكم !
واجب الحكومة ان تضمن للعمال حياة كريمة و أجر معتدل يوفر لهم حياة عادلة كريمة لا ان تعتقل العمال المطالبن بحقوهم و ترهبيبهم مثلما فعلوا مع عمال هيئة النقل حينما تم القبض على أحد قيادات العمال ظننا منهم ان هذا قد يوقف الاضراب و لكن في الواقع هذا ما أشعله .
و من المشاهد التي تدمي القلب و أتعجب كيف لم يعلق عليها دعاة الدين فض اعتصام ذوي الاحتياجات الخاصة ، أيُعقل ان يتم ضرب و سحل ” المعاقين ” الذين لا يتسطيعون الفرار حتى من الأمن ، لم يستطيع أحد تبرير ما فعله الامن بهم و كيف تصمت الحكومة و مؤسسة الرئاسة التي تم سحلهم أمام أسوارها ، لا يعلم أحد لما يهاب الأمن ذوي الاحتياجات الخاصة الذين لا يستطعون حتى إلقاء حجر و لكن الأكيد و المفهوم هو أنهم لم يفمهوا درس مبارك و نظامه و يكرروا كل أفعاله ويظنون ان ضعيف عو ضعيف البدن او الجاه ولا يعلموان ان هؤلاء الكادحين و المهمشين هم كل القوة و ان السلطة لا تحمى من فيها أبدا لطالما ظل ظالما و مهملا للحقوق.
على الحكومة ان تعي جيدا انها إذا لم تلتفت للعمال و إذا استمرت الداخلية على حالها فأنهم حتما يكتبون نهايتهم بإيديهم .

12/10/2012
http://www.youmgdeed.com/archives/14807

No comments:

Post a Comment