نزل الاخوان اليوم بمليونية و حشد من جميع المحافظات كعادتهم ، و يحملون اليوم شعار " حماية الثورة " ، لا أعلم كيف بعد ان احتفلوا بانتصار الثورة في يناير يريدون الان ان يكملوها ، إذا فأي ثورة التي احتفل الاخوان و السلفيين يوم 25 يناير بانتصارها !
أرى أن التيار الذي اقتصر على نفسه كلمة الاسلامي يعتبر الثورة معبره إلى السلطة و ان الثورة تحقق انتصارا عندما يصل الاسلاميون للسلطة ،فإذا لمحوا أي تهديد بضياع السلطة منهم انتفضوا و سارعوا بالدعوة للثورة مرة أخرى .
ولكن عندما سالت دماء على الأرض و عندما سُحلت ست البنات و تعرت في الشارع لم يحركوا ساكنا بل و قالوا " انها المخطئة "

لم تحركهم أحداث محمد محود الأولى او الثانية او احداث مجلس الوزراء فهى لم تؤثر سلبا على وصولهم للمناصب ، بل كان سكوتهم و إلقائهم التهم علينا أحيانا وسيلة لتمهيد الطريق للسلطة بإرضاء المجلس العسكري
و لكنهم يعودوا ليتأكدوا من اننا كنا على حق ، فقد هاجموا بشدة اعتصام مجلس الوزراء الذي كان رافضا للجنزوري و ادعوا اننا مخربينو و لكن بعد ان فشلوا في سحب الثقة للحكومة و تكوين حكومة من أغلبية البرلمان قرروا الاعتراض على الجنزوري و التظاهر ضده و رغم ذلك يرفضون الاعتذار لمن رفضوه من البداية !
و الآن بعد ترشح عمر سليمان و بعد ان شعروا بضياع السلطة من بين أيديهم ، تذكروا الثورة التي تخلوا عنها ، فقرروا العودة إلى الميدان الذي احتفوا فيه من قبل و حشدوا ما استطاعوا عليه و ادعوا انها مليونية " حماية الثورة " و هذا يؤكد ان الثورة لديهم هي وصول التيار الاسلامي إلى الحكم و للأسف أغلب الشباب يظنون ان الشريعة و الدين سيطبقا بوصول قادتهم إلى السلطة و كأنهم أنبياء الله في هذا العصر !! بل و بعضهم يرفض حتى فكرة ان يكون قائده او شيخه مخطئا في أمر ما !
بل و غير ذلك يقولون انهم " سانحونا نحن الثوار و ان علينا ان نسامحهم نحن أيضا "
كيف نعود إذا للميدان مع الاخوان و نسامحهم و نعود مرة أخرى يد واحدة - بفرض اننا كنا يدا واحدة في يناير 2011 .
يعترفوا انهم اخطئوا حينما تخلوا عنا في اعتصام مجلس الوزراء
ثانيا: الاعتذار يكون في صحيفة " بانديتا" التي تم تشويه صورتنا فيها و على كل و سائل الاعلام التي نشروا ادعاتئهم عليها
ثالثا : اعتذار من المدعو " الشيخ خالد عبد الله "و من كل من خاضوا في شرف ست البنات
رابعا: لن يرفع في الميدان أي لافتة حزبية او دينية او دعاية لاحد المرشحين ،، ولو حدث فسيطرد صاحب اللافتة
خامسا: لن يكون في الميدان سوى منصة واحدة لا تنتمي إلى أي تيار و لن يقفزوا هم عليها و لن ترفع تلك الهتفافت التي تنادي بدولة دينية او تدعو إلى نصرة الاسلام ، فهذه عودة إذا إلى ادعاءات التكفير لان احدا لم يمس الدين بسوء من الاصل كما ان فيها اقصاء فصيل مصري ( المسيحي) .
سادسا : من يفكر في اتهام احد بانه علماني او كافر او يريد المساس بالدين فلا يوجد له مكان بيننا .
إن فعلوا هذا فستكون علامة منهم بحسن نيتهم و صدقهم في العودة إلى صفوف الثوار و لكن إن اصروا على انهم لم يخطئوا و ان الثورة ثورتهم و اننا بعدم النزول معهم في مليونية " حماية السلطة " فنحن تخلينا عن الثورة و انها ليست ثورتنا ، فهم يثبتون إذا انهم فعلا لا يسعون إلا للسلطة .
لم نعد نملك ما نخاف على ضياعه ، فقد وهبنا حياتنا لثورتنا ... إن ماتت متنا و لكننا نؤمن ان الله لن يضيع حقوقنا
ألا إن نصر الله
No comments:
Post a Comment